يا نار كوني بردا
قـالـوا تُـرى مـا بالُ شِعرِكَ قدْ iiعَمَهْ
كَـرَّ الـحَـمـامُ سـجيعَ شدوِك iiفترَةً
عـهِـدَ الـفـصـيـحُ إليك زَمَّ iiفرائدٍ
و نـضـوتَ سـيـفـاً ذا لسانٍ iiبالـِغٍ
مَـن فَـضَّ فـاكَ فـقـصَّرَتْ iiآياتـُه
هـاجـرتُ مـنْ نْفْسي إلى نفسٍ iiخوى
لـفـعَـتْ خِـمـارَ الظَّعْنِ دون iiبوادِرٍ
هـي سِـرُّ بـوحي، كم تلوتُ iiبوحيِها
باللهِ ، - سـيِّـدَةَ الـفـؤادِ - iiتـرفّقي
لا الـلـيـلُ ليلي ، لا النهارُ iiيضيئني
و تـعـطـَّل الـحالي و رُحـِّمَ iiعهدُه
و الـطـيـفُ يُجهضُ خاطري iiبتذكُّرٍ
لـمَـعـتْ فـأبرقتِ العيونَ iiشواخِصا
يـا مـاضـيـاً خَزَل انتشاءَ حُشاشتي
هَـلا عـدلْـتَ فـما عدوتُ iiمُحارِمـاً
أو أنـنـي خِـبٌ فـلـستُ بذي iiهوىً
أُزجـي عـلـى شُـطآنِ مَيتِكَ iiزفرتي
أوَ مـاْ ادَّكـرتَ سـفـائِناً مَخَرتْ هنا
سـلْ لُـجـةً فـي قـعرِه أو iiرغـوَه
كـم ذا رعـيـنـا لـلـنـسـيمِ نداوةً
يـومـاً تـشـرَّفـنـا عـلى iiصهواتِه
نـسـلَـتْ إلـى روحِ الـمودِّةِ iiروحُنا
أمـلـى الـتُّـقـى بُـعدَ الحبيبِ iiفليتَه
حُـفَّـتْ جِـنـانُ الـحِبِّ ناراً iiمثلـما
يـا نـارُ كـونـي بـالـسلامةِ iiبردَه
إنـي أراكِ و فـي الـسـحابِ iiربوعُنا
نـزكـو و تزكو الأرضُ منها iiروضةً
يـتـزيَّـنُ الـحُلْمُ الجميلُ و قد iiقضى
يـرمـي بـأسـهُـمـه ابتغاءَ لُبـانةٍ
يـا ربِّ قـد خـلُـصتْ سرائرُنا iiفهلْ
أمْ مـا لـقـلـبِـكَ لا يـزايِلُ مأتمَهْ ؟
حـتـى فـترتَ ، ففـَرَّ حتى تنغُمَهْ ii!
و تـمـلَّـكـتْ مـنـكَ الكنائنُ أسهُمَهْ
و خـَرطـتَ بـالسيفِ البليغِ iiالملحَمَهْ
أم مَنْ - على هـُونِ المُقامـَةِ -كَمَّمَهْ ؟
مُـذْ هـاجَـرتْ عـنها ديارُ المُلهِمَهْ ii!
إنَّ الـبـوادِرَ فـي الـبـلَـيَّةِ iiمَرحَمَهْ
مـا أعـجـزَ الأقـحاحَ أن iiتستلهمـَهْ
أجَّ الـنـوى صدري و دقدقَ أعظُمـَهْ
و حـروفُ هـذا الـكونِ باتتْ iiمُعجَمَهْ
لـم يـبقَ في شـَفـَةِ الهـَناءَةِ iiهَمْهَمَهْ
خَـدَجـتْـهُ سـالِفةٌ و هاضتْ iiبُرعُمَهْ
لـمَّـا تَـزلْ صـوبَ الـظلامِ iiمُؤمِّمهْ
وهـجـاً تـخـطَّفَ مِن زمانيَ iiأنعُمَهْ
مـا غـيـرُ حَيفِكَ في المظالِمِ iiمحرَمهْ
أم أنـنـي فـي الطُّهرِ كنتُ مُسيلَمَهْ ii!
فـلـعـلَّـه يـحـيى بها ، أن iiتلطُمَهْ
كـان الـعَـفـافُ يـقودُها في iiالمقدُمهْ
سـلْ فـوقـَه سـقْفَ البحارِ و iiأنجُمَهْ
مـا راحَ بـيـنَ حـروفِـنا و iiتغمَّمَهْ
طـوعـاً تُـلـبـينا المُنى أو iiمُرغمَهْ
عـصـمـاءُ فـي حبلِ الطهارةِ iiمُبرَمهْ
يُـمـلـي عـلـيـنا باللِّقا كي iiنرقُمَهْ
حَـفَّ الـجـوى قُرْبَ الحبيبِ و حمَّمَه
حـتـى يُـبـرِّدَه الـجـوى و iiيُسلِّمَه
فـي الـصـاعداتِ المُعصِراتِ المُنعِمهْ
مِـنْ كـلِّ زوجٍ بـالـورودِ iiمُـحزَّمهْ
ثـوبُ الـتـصـبُّر نحبـَه و iiتصرَّمهْ
و أهـابُ سـهـمَ الحَتْمِ يرمي أسهُمَهْ ii!
نـلـقـى بفضلِكِ - يا كريمُ - iiالمغنمهْ